الأحد، 29 يونيو 2014

فضل عمرة رمضان

{
وأذن في الناس بالحج 
}  


آيةٌ كريمةٌ تشير إلى النداء النبوي العظيم الذي نادى به خليل الرحمن ابراهيم


عليه السلام داعياً الناس للقدوم إلى أشرف البقاع وأطهرها، فكانت منه الدعوة وكانت من المؤمنين الإجابة.
والواقع يشهد بأن ركاب الراحلين إلى مكّة لم تتوقّف كلّ هذه السنين قاصدةً البيت الحرام لأداء الطاعة والقُربى، أما الحج: فأيّامه معدودة، وأشهره معلومة، وأما العمرة: ففي عموم الأيّام والليالي. 
والعمرة في رمضان لها من المزيّة والفضل ما ليس لغيرها، فقد ثبت من حديث ابى معقل
 رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عمره فى رمضان تعدل حجه) رواه احمد وابن ماجة ، والمعنى كما ذكر العلماء: أنها تقوم مقامها في الثواب لا أنها تعدلها في كل شيء؛ فإنه لو كان عليه حجةً فاعتمر في رمضان لا تجزئه عن حج الفريضة.
والمضاعفة الحاصلة للأجر سببها  "ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت"؛ ولذلك كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف كما لغيرها من الحسنات.
ولا شكّ أن الأحاديث التي تبيّن فضائل العمرة على وجه العموم تدلّ كذلك على فضلها في رمضان وتشملها، منها 
منها حديث 
ابي هريرة
 رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما ) رواه البخارى، فقد بيَّن الحديث فضيلة العمرة وما تُحْدِثُه من تكفيرٍ للخطايا والذنوب الواقعة بين العمرتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 Moon2daY
تطوير: اتقان بلوجر